×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

بالظاهر أن يقطعن بها المأكول: ﴿وَقَالَتِ ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ قالت ليوسف: ﴿ٱخۡرُجۡ عَلَيۡهِنَّۖ فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ فلما رأينَّ جمال يوسف بطلعته البهية؛ لأنَّ الله أعطاه من الجمال شطر الحسن عليه الصلاة والسلام: ﴿فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ أَكۡبَرۡنَهُۥ، وذَهَلْنَ عن السِّكين وجعلن يقطعنَّ أيديهنَّ من الذهول بجمال يوسف عليه السلام، ﴿فَلَمَّا رَأَيۡنَهُۥٓ أَكۡبَرۡنَهُۥ وَقَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّ وَقُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا مَلَكٞ كَرِيمٞ ٣١ قَالَتۡ فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمۡتُنَّنِي فِيهِۖ وَلَقَدۡ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ انظر! اعترفت ﴿فَٱسۡتَعۡصَمَۖ [يوسف: 25- 32] يعني: امتنع، هذا من كيد النِّساء.

فالرَّسول صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: إنَّ مراجعتها له في أبي بكر أنَّه من كيد النِّساء: ﴿إِنَّ كَيۡدَكُنَّ عَظِيمٞ كيد النِّساء عظيم، مع أنَّ الله قال: ﴿إِنَّ كَيۡدَ ٱلشَّيۡطَٰنِ كَانَ ضَعِيفًا [النساء: 76]، فجعل كيد الشيطان ضعيفًا، وجعل كيد النِّساء عظيمًا ﴿إِنَّ كَيۡدَكُنَّ عَظِيمٞ، وفي النَّهاية ظهرت براءة يوسف عليه السلام: ﴿قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ  ٍ لما سألهنَّ الملك بطلب يوسف: ﴿قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ ٥١ ذَٰلِكَ لِيَعۡلَمَ أَنِّي لَمۡ أَخُنۡهُ بِٱلۡغَيۡبِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي كَيۡدَ ٱلۡخَآئِنِينَ ٥٢* ﴿۞وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٥٣ [يُوسُف: 51-53] هذه القصة العجيبة، وفيها كيد النِّساء وأنَّه عظيم.


الشرح