وَعَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مُحَصِّنٍ رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَسَنَّ وَحَمَلَ اللَّحْمَ، اتَّخَذَ عَمُودًا فِي مُصَلاَّهُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ»([1]). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
وهذا يدل على: جوازه للحاجة على
الاعتماد على اليدين عند القيام وعند السجود، أنَّه يجوز عند الحاجة؛ لأن
النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فعله لما ثقل في آخر حياته صلى الله عليه وسلم.
قوله: «وَحَمَلَ
اللَّحْمَ»: يعني تضخم جسمه صلى الله عليه وسلم، وثقل جسمه.
وقوله: «اتَّخَذَ
عَمُودًا»: هذا يدل على أنه يجوز الاعتماد على العصا في الصلاة، أو عمود
المسجد يتمسك به، المهم أنَّه يعتمد على شيء يعينه على القيام، لا بأس بذلك
للحاجة.
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (948)، والبيهقي رقم (3571).
الصفحة 6 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد