×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي الْبَيْتِ وَالْبَابُ عَلَيْهِ مُغْلَقٌ، فَجِئْتُ، فَمَشَى حَتَّى فَتَحَ لِي، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَقَامِهِ، وَوَصَفَتْ أَنَّ الْبَابَ فِي الْقِبْلَةِ»([1]). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلاَّ ابْنُ مَاجَهْ.

 

  هذا هو الجزء الثاني من الترجمة؛ لأنَّ الترجمة فيها: قتل الحية والعقرب والمشي اليسير للحاجة.

فهذا حديث عائشة أنَّها كانت تأتي والرَّسول صلى الله عليه وسلم يصلِّي وأمامه باب مغلق، وهي تريد الدخول، فيمشي صلى الله عليه وسلم إلى الباب ويفتحه ويرجع إلى مكانه.

دلَّ على: جواز المشي للحاجة في الصَّلاة ذهابًا وإيابًا، هذا هو مدلول الحديث.

ودلَّ الحديث على: أنَّ من كان يصلي وأمامه باب مفتوح، فإنِّه يغلقه؛ لئلا يأتي من يشوش عليه، يدخل ويخرج يشوش عليه، فيغلقه ولا يصلي إلى باب مفتوح.

قوله: «وَوَصَفَتْ أَنَّ الْبَابَ فِي الْقِبْلَةِ»: وهذا أيضًا تقييد أنَّه لا بد أن يكون الباب في القبلة، بحيث لا ينحرف عن القبلة إذا أراد أن يفتحه؛ بل يفتحه وهو على اتجاه القبلة، أمَّا إذا كان الباب إلى الجنب أو خلف الظهر فلا يفتحه وهو يصلي؛ لأنَّه سينحرف عن القبلة.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (922)، والترمذي رقم (601)، وأحمد رقم(543).