وفيه: أنَّ تدبير الجيوش،
وتجهيز الجيوش من صلاحية ولي الأمر، فهذا عمر يجهز الجيوش لأنَّه ولي الأمر،
فالجهاد من صلاحيات ولي الأمر من حيث الأمر به، ومن حيث التجنيد له، ومن حيث
قيادته إمِّا بنفسه، وإمَّا بنائب يقيمه عنه، هذا هو السنَّة، وليس الجهاد فوضى
وكلٌّ يحمل السَّلاح، ويسفك الدِّماء، ويقاتل، ويقول: أنا في سبيل الله، هذا ليس في
سبيل الله، هذا إفساد في الأرض، ليس في سبيل الله، الجهاد مضبوط بضوابط - والحمد
لله - لا بد من توفرها.
***
الصفحة 3 / 531
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد