×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

وقوله: «أَرْسَلَ إلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إلَى الإِْسْلاَمِ فَقَتَلُوهُمْ»: أرسل إليهم مَن يدعوهم إلى الإسلام بطلب زعيم من زعمائهم؛ ولكنهم كانوا يريدون الغدر بالمسلمين.

وأمَّا القنوت في صلاة الفجر بصفة دائمة من غير نوازل، فالجمهور على أنَّه غير مشروع؛ بل قالوا: إنَّه بدعة. هذا الحديث الذي مر بنا: «قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، مُحْدَثٌ»، وحديث آخر: «بدعة»، فالقنوت في صلاة الفجر والمداومة عليه في غير نازلة هذا محدث، وإن قال به من قال من العلماء، ولذلك يقنتون في صلاة الفجر دائمًا آخذين بحديث: «فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا»([1]) عليه الصلاة والسلام؛ ولكن هذا يجاب عنه بأن يقنت ليس المراد به دعاء القنوت، يقنت يعني: يطيل الصلاة، القنوت له عدة معانٍ.

***


الشرح

([1])  أخرجه: الدارقطني رقم (1693)، والبيهقي رقم (3104).