×
اَلتَّعْلِيقَاتُ اَلتَّوْضِيحِيَّةُ عَلَى مُقَدِّمَةِ اَلْفَتْوَى اَلْحَمَوِيَّةِ

والفُرسُ: هُمْ أهلُ المَشْرِق مِنَ المَجُوسِ وأتْبَاعِهِم، والرُّومُ والرُّومَانُ أهْلُ الغَرْبِ«فُرُوخُ اليَهُودِ والنَّصارَى» يعْنِي: تَلامِيذ اليَهُودِ والنَّصارَى، أهْلُ الضَّلاَلِ الَّذِينَ ضلُّوا في دِينِهِمْ، وحرَّفُوا دِينَهُم، وغَيَّرُوا شَرعَ اللهِ سبحانه وتعالى، وهَؤُلاَءِ المُعطِّلَة تتلْمَذُوا عَلَيْهِم، فكَيْف يُؤخَذُ بِقَوْلِ تلامِيذ اليَهُودِ وتَلامَيذِ النَّصارَى وقَوْلِ اليَهُودِ والنَّصارَى، وهُمْ مَعرُوفُونَ بالضَّلالِ والانْحِرَاف ومخَالَفةِ الرُّسلِ وتَغيِيرِ الشَّرْع، هَذَا مَعُروفٌ عِنْد اليَهُودِ والنَّصَارَى، فالَّذِينَ تتَلْمَذُوا عَلَيْهم حُكْمُهُمْ حُكْمُهُمْ.

«الفَلاسِفَةُ» الَّذِينَ لَيْس لَهُمْ كِتَاب، وإنَّما يعْتَمِدُون عَلَى آرَائِهِمْ وعُقُولِهِمْ، وأصْلُ الفَلْسَفَةِ الحِكْمَة، الفيْلَسُوف هُو الحَكِيمُ عِنْدَهُم، وهُمْ قَومٌ لا يتَّبعُونَ دِينًا مِن الأدْيَانِ، وليْسَ لهُمْ كتَابٌ، وإنَّما يبْنُونَ عَلَى الآرَاءِ والعقُولِ، وأغلَبُ مَا يكُونُونَ في بلاَدِ اليُونَانِ.

كيْفَ يتأخَّرُ البَيَانُ من اللهِ ورَسُولِه ومنَ السَّلفِ الصَّالِح للعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ، حتَّى يأتيَ هَؤُلاَءِ الخُلُوفُ الَّذِينَ ليْسَ لهُمْ عِلْمٌ صحِيحٌ ولا عَقِيدَةٌ صَحِيحَةٌ، ويفَسِّرُونَ الكِتَابَ والسُّنَّة عَلَى غيْرِ مرَادِ الله ورَسُولِه بهِمَا؟!


الشرح