وصَارَ
هَذَا مِثْل قَوْل المُمَثِّل: إذَا كانَ للعالَم صَانِع، فإمَّا أنْ يَكونَ
جوْهرًا، أَوْ عرَضًا، وكلاَهُمَا مُحَالٌ: إذ لاَ يُعقَلُ مَوجودٌ إلاَّ هَذَانِ.
****
أصْغَر مِنَ العرْش -تَعالَى اللهُ عمَّا يقُولُونَ-؛ لأنَّ قَوْلَهم هَذَا
لاَ يَلِيقُ باللهِ، وإنَّمَا هَذَا فِي المَخْلُوقِ، المَخْلُوق إذَا صَارَ
فَوْقَ المَخْلُوق، فَلاَ يَخْلُوا إمَّا أنْ يَكونَ مِثْله أَوْ أكبر مِنْه أَوْ
أصْغَر مِنْه، أمَّا الخَالِق فَلاَ يَلْزَم فِي حَقِّه، لمَا بيْن الخَالِق
والمَخْلُوق مِنَ الفَرْق، ثُمَّ هَذَا بحْث فِي الكيفيَّة، ونَحْنُ لاَ نعلَمُ
الكيفيَّة.
الجوْهَر: هُوَ الَّذِي يَقْوُم بنَفْسه، والعرَض: هُوَ الَّذِي لاَ يَقوم بنَفْسه ([1]) مِثْل: الألْوَان والرَّوَائِح، واللهُ عز وجل مُنَزَّه عنْ هَذَا؛ لأنَّ هَذَا لَمْ يَرِدْ فِي الكتَاب والسنَّة، فنَحْنُ نسكت عنْ ذَلِك.
الصفحة 1 / 226
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد