×
اَلتَّعْلِيقَاتُ اَلتَّوْضِيحِيَّةُ عَلَى مُقَدِّمَةِ اَلْفَتْوَى اَلْحَمَوِيَّةِ

رابعًا: أنَّ مِن الخَلفِ مَن تراجعَ، والتَزمَ مَنهجَ السَّلفِ؛ لمَّا ظهرَ له بُطلانُ ما هو عليهِ، وبعضُهم بَقِيَ مُتحيِّرًا.

خامسًا: أنَّ طريقةَ الخَلفِ تَتضمَّنُ تَجْهيلَ السَّلفِ، أو تَضْليلَهم، وتَأويلَ النُّصوصِ.

سادسًا: أنَّ منهجَ السَّلفِ مأخوذٌ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وطريقةَ الخَلفِ مأخوذةٌ عنِ الجهميَّةِ، والجهميَّةُ أخذُوها عنِ اليَهودِ.

سابعًا: أنَّ السَّلفَ يَستدِلُّون بالكتابِ والسُّنَّةِ، ويُقدِّمون النَّقلَ على العَقلِ، والخَلفَ يستدِلُّون بقَواعدِ المَنطقِ وعلمِ الكلامِ، ويُقدِّمُون العَقلَ على النَّقلِ.

ثامنًا: أنَّ العَقلَ الصَّريحَ لا يُخالِفُ النَّقلَ الصَّحيحَ.

تاسعًا: أنَّ الباطنيَّةَ المَلاحدةَ احتَجُّوا على مَن يُؤوِّلُ الصِّفاتِ عن ظاهرِها، أنَّ الصَّلاةَ والزَّكاةَ وأمورَ المَعادِ مِثْلُ: تأويلِ المُعطِّلةِ للصِّفاتِ، أو أخفُّ منه، فلماذا يُنكِرون تأويلَ الباطِنيَّةَ، وهم أشدُّ منهم؟!

عاشرًا: أنَّ أتْباعَ مَنهجِ السَّلفِ في الأسماءِ والصِّفاتِ مُتَّفِقُون؛ لأنَّهم اتَّبعوا الكتابَ والسُّنةَ، وأتباعَ منهجِ الخَلفِ مُختَلِفون فيما بينَهم؛ لأنَّهمُ اتَّبعوا علمَ الكلامِ وقواعدَ المَنطقِ.

حادي عشر: أنَّ البلاءَ الَّذي حصلَ في بابِ الاعتِقادِ كانَ سَببُه تَعريبَ الكُتبِ الرُّوميَّةِ في عَهْدِ المَأمونِ العبَّاسيّ، بتأثُّرٍ من بطانَةِ السُّوءِ الَّتي كانت عنده مِثْلُ: بِشْرِ بنِ غِياثٍ المرِّيسيّ، وابنِ أبي دؤاد.

****


الشرح