×
اَلتَّعْلِيقَاتُ اَلتَّوْضِيحِيَّةُ عَلَى مُقَدِّمَةِ اَلْفَتْوَى اَلْحَمَوِيَّةِ

مِصداقِ قَوْلِه تعالى: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ [الحجر: 9]، تُوفِّيَ رحمه الله في عامِ سَبعمائَةٍ وثمانٍ وعشرينَ، رحمه الله تعالى وغفرَ له ([1]).

وقد كُنتُ عَلَّقْتُ على هذه الفَتوى في دُروسٍ أقَمْتُها في مَسجدِ الأميرِ/ مِتعبِ بنِ عبدِ العزيزِ آل سعودٍ.

فقامَ الأخُ الفاضلُ عادلُ مرسي -وكان من جُملةِ مَن حضَرَ هذا التَّعليقَ- بتفريغِه منَ الأشرِطَةِ، وقدَّمَه إليَّ، فنَظرْتُ فيه، وصحَّحْتُه، وآثَرْتُ الاكتِفاءَ بنَشرِ التَّعليقِ على المُقدِّمةِ، لمَا تتَضمَّنَه من قواعدَ عظيمةٍ، ولقَوْلِه رحمه الله: «وَإنَّما قدَّمْتُ هذه المُقدِّمةَ؛ لأنَّ مَنِ استَقرَّتْ هذه المقدمَةُ عنده عَلِمَ طريقَ الهُدَى أين هو في هذا البابِ وفي غيرِه».

·       وأذِنتُ له بطِباعَتِه ونَشرِه، وهذه المُقدِّمةُ تَتضمَّنُ أمورًا مهمَّةٍ، أهمُّهَا:

أوَّلاً: أنَّ الواجِبَ في الأسماءِ والصِّفاتِ السَّيرُ على منهجِ السَّلفِ مِن الصَّحابةِ والتابعين، ومَن جاءَ بَعدَهم منَ الأئمَّةِ، وهو: إثباتُها كما جاءَ مِن غيرِ تَحريفٍ ولا تَعطيلٍ، ومِن غيرِ تَكييفٍ ولا تَمثيلٍ.

ثانيًا: أنَّ طريقةَ السَّلفِ أسْلَمُ، وأعْلَمُ، وأحْكَمُ مِن طريقةِ الخَلفِ.

ثالثًا: أنَّ السَّلفَ أعْلَمُ مِن الخَلَفِ.


الشرح

([1])انظر في مصادر ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية:

1- العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، لابن عبد الهادي.

2- الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، للبزار.

3- الوافي بالوفيات للصفدي (7/ 15 -33).

4- البداية والنهاية لابن كثير (14/ 135 -140).

5- تذكرة الحفاظ (4/ 1496 -1498).

6- الكواكب الدرية في مناقب ابن تيمية، لمرعي بن يوسف الحنبلي.

7- طبقات الحفاظ للسيوطي (ص: 520 -521).