أنها ترغب الناس أو
تحذرهم، وهذا لا يصلح ولا يجوز، هذا من نشر الكذب، وفيه ترويع للناس، فلا يحوز
بثُّ هذه النشرات التي لا أصل لها. وبعض الناس قد يكون قصدهم التضليل والدس على
الناس، وبعضهم يكون غافلاً ويريد نفع الناس بزعمه، ولا يدري ما حقيقة هذه
المرويات، فالواجب الحذر والتحذير من هذه النشرات وهذه الوسائل لأنها كثرتْ.
قوله: «كَمَا يُوجَدُ مِثْلُ ذَلِكَ فِيمَا
يُصَنَّفُ فِي فَضَائِلِ الأَْوْقَاتِ، وَفَضَائِلِ الْعِبَادَاتِ، وَفَضَائِلِ
الأَْنْبِيَاءِ وَالصَّحَابَةِ، وَفَضَائِلِ الْبِقَاعِ وَنَحْوِ ذَلِكَ»،
خصوصًا أصحاب الفرق الذين يمدحون رؤساءهم وقادتهم، فيضعون أحاديث مكذوبة في مدحهم
وفضلهم، وهي في الحقيقة لا أصل لها، مثل: ما تضع الشيعة من فضائل عليٍّ رضي الله
عنه وفضائل أهل البيت أشياء لا أصل لها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد