×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

متعللاً بقول الله تعالى: ﴿وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ جَآءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ [النساء: 64].

قوله: «قَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ: فَوَاللَّهِ مَا تَفَرَّقْنَا وَمَا طَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضُرٌّ قَطُّ». عثمان بن حنيف رضي الله عنه قاس حالة هذا الرجل على حالة الأعرابي الذي جاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والفرق واضح بين المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، والمجيء إليه بعد موته، فهذا لم يقل به أحد؛ لا من الخلفاء الراشدين، ولا من الصحابة رضي الله عنهم أنهم يذهبون إلى الرسول وهو في قبره، ويطلبون منه الحوائج، وأن يستغفر لهم، وأن يدعو لهم، هذا مخالف للأصول.


الشرح