متعللاً بقول الله تعالى: ﴿وَلَوۡ
أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ جَآءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ
لَهُمُ ٱلرَّسُولُ﴾ [النساء: 64].
قوله: «قَالَ عُثْمَانُ بْنُ حَنِيفٍ: فَوَاللَّهِ مَا تَفَرَّقْنَا وَمَا طَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْنَا الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضُرٌّ قَطُّ». عثمان بن حنيف رضي الله عنه قاس حالة هذا الرجل على حالة الأعرابي الذي جاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والفرق واضح بين المجيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته، والمجيء إليه بعد موته، فهذا لم يقل به أحد؛ لا من الخلفاء الراشدين، ولا من الصحابة رضي الله عنهم أنهم يذهبون إلى الرسول وهو في قبره، ويطلبون منه الحوائج، وأن يستغفر لهم، وأن يدعو لهم، هذا مخالف للأصول.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد