×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

أكد هذا «فَلاَ تَتَّخِذُوا»، ثم قال: «فَإِنِّي أَنْهَاكُمْ»، فأكد ذلك أنه ستتخذ القبور مساجد يصلى عندها، أو يُبنى عليها مساجد، ونهى عن ذلك؛ لأنه وسيلة من وسائل الشرك.

قوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ»؛ لما في ذلك من إهانة القبر، والميت في قبره يتأذى بالجلوس عليه والوطء عليه، «وَلاَ تُصَلُّوا إلَيْهَا»، فنهى عن الإفراط والتفريط؛ نهي عن التفريط في قوله: «لا تجلسوا» أي: لا تهينوها، فالقبور تُحترم، ونهى عن الإفراط في قوله: «وَلاَ تُصَلُّوا إلَيْهَا» أي: لا تستقبلوها في الصلاة؛ لأن هذا وسيلة من وسائل الشرك.


الشرح