أكد هذا «فَلاَ تَتَّخِذُوا»،
ثم قال: «فَإِنِّي أَنْهَاكُمْ»، فأكد
ذلك أنه ستتخذ القبور مساجد يصلى عندها، أو يُبنى عليها مساجد، ونهى عن ذلك؛ لأنه
وسيلة من وسائل الشرك.
قوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ»؛ لما في ذلك من إهانة القبر، والميت في قبره يتأذى بالجلوس عليه والوطء عليه، «وَلاَ تُصَلُّوا إلَيْهَا»، فنهى عن الإفراط والتفريط؛ نهي عن التفريط في قوله: «لا تجلسوا» أي: لا تهينوها، فالقبور تُحترم، ونهى عن الإفراط في قوله: «وَلاَ تُصَلُّوا إلَيْهَا» أي: لا تستقبلوها في الصلاة؛ لأن هذا وسيلة من وسائل الشرك.
الصفحة 5 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد