قوله: «وَالثَّانِي:
التَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى حُصُولِ ثَوَابِ اللَّهِ وَجَنَّتِهِ وَرِضْوَانِهِ...»،
فالتوسل إلى الله بالأعمال الصالحة على قسمين: توسل إلى الله في شدائد الدنيا
وكرباتها، مثل: ما وقع لأصحاب الغار، وتوسل إلى الله في الآخرة لطلب الجنة والنجاة
من النار.
قوله تعالى: ﴿رَّبَّنَآ إِنَّنَا
سَمِعۡنَا مُنَادِيٗا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فََٔامَنَّاۚ
رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَئَِّاتِنَا
وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ﴾ [آل عمران: 193]. المنادي هو محمد صلى الله عليه وسلم
لما دعاهم إلى الإيمان آمنوا وصدقوه.
وقوله: ﴿إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٰحِمِينَ﴾ [المؤمنون: 109] توسلوا إلى الله بالإيمان بأن يغفر لهم ويرحمهم، فاستجاب الله دعاءهم سبحانه وتعالى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد