×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

قوله: «وَالثَّانِي: التَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى حُصُولِ ثَوَابِ اللَّهِ وَجَنَّتِهِ وَرِضْوَانِهِ...»، فالتوسل إلى الله بالأعمال الصالحة على قسمين: توسل إلى الله في شدائد الدنيا وكرباتها، مثل: ما وقع لأصحاب الغار، وتوسل إلى الله في الآخرة لطلب الجنة والنجاة من النار.

قوله تعالى: ﴿رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيٗا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فَ‍َٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَيِّ‍َٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ [آل عمران: 193]. المنادي هو محمد صلى الله عليه وسلم لما دعاهم إلى الإيمان آمنوا وصدقوه.

وقوله: ﴿إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّٰحِمِينَ [المؤمنون: 109] توسلوا إلى الله بالإيمان بأن يغفر لهم ويرحمهم، فاستجاب الله دعاءهم سبحانه وتعالى.


الشرح