×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 بل هذا سبب من الأسباب، فيدعو هو لنفسه؛ لأن الدعاء عبادة، فلا يقول: يدعو لي فلان، ويترك هو الدعاء، بل يدعو مع دعاء فلان، كما فعل الصحابة رضي الله عنهم، فقد دعوا مع دعاء العباس رضي الله عنه.

قوله: «فَصَارَ التَّوَسُّلُ بِطَاعَتِهِ وَالتَّوَسُّلُ بِشَفَاعَتِهِ، كُلٌّ مِنْهُمَا يَكُونُ مَعَ دُعَاءِ الْمُتَوَسِّلِ وَسُؤَالِهِ، وَلاَ يَكُونُ بِدُونِ ذَلِكَ»، فهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده مع العباس رضي الله عنه لم يتوقفوا عن الدعاء، بل دعوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعوا مع العباس رضي الله عنه، ولم يتكلوا على دعاء غيرهم.


الشرح