لأنهم كفار عندهم، فهم يحكمون على أصحاب الكبائر
بالكفر - والعياذ بالله - ويقولون: الكافر ليس فيه شفاعة. وهذا عدوان في الحقيقة،
وقول على الله بغير علم، بل أصحاب الكبائر لا يخرجون من الإسلام، أصحاب الكبائر
مسلمون لكن إيمانهم ناقص، لكن لا يخرجون من الإيمان، وقد يعذبون على ما يرتكبون من
الكبائر، لكن لا يخلدون في النار يوم القيامة بحسب الأدلة التي جاءت في هذا،
وهؤلاء ينكرون الشفاعة في أصحاب الكبائر، ويقولون: من دخل النار لا يخرج منها،
وأصحاب الكبائر كفار، والكفار لا تنفعهم الشفاعة - نسأل الله العافية - وهل هم
سالمون من الكبائر؟ هل هم معصومون من الكبائر حتى يقولون هذه المقالة؟ إذًا: حكموا
على أنفسهم.
الصفحة 3 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد