×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

قوله: «وَيَشْفَعُ فِي أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِهِ»، كذلك يشفع في أهل الكبائر الذين لم يخرجوا من الإيمان بكبائرهم، ويشفع لهم عند الله، إما ألا يعذبهم أصلاً، وإما أن يخرجهم من النار، وهذه الشفاعة ليست خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما هي عامة يشفع فيها الملائكة والأنبياء والصالحون.

قوله: «وَيَشْفَعُ فِي بَعْضِ مَنْ يَسْتَحِقُّ النَّارَ أَلاَّ يَدْخُلَهَا وَيَشْفَعُ فِي بَعْضِ مَنْ دَخَلَهَا أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا»، هذا خلافًا لقول الخوارج والمعتزلة الذين يقولون: مَن دخل النار لا يخرج منها، وأصحاب الكبائر كفار لا تقبل فيهم الشفاعة؛ لأنهم يكفرون بالكبائر التي دون الشرك، فيتفرع على هذا أنه لا يشفع في أهل الكبائر.


الشرح