الدعاء والسؤال؛ أمَّا
الميت فقد انتهى عمله وانقطع.
قوله: «بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ مِنْهُ الدُّعَاءَ فَيَدْعُو لَهُمْ»، هذه هي الشفاعة؛ أي: دعاء الله بأن يقضي حاجة عباده، ويزيل كربتهم، ولذلك الذين يصلون على الجنازة يشفعون للميت؛ لأنهم يدعون له بالرحمة والمغفرة، فصلاتهم عليه شفاعة له عند الله سبحانه وتعالى؛ قال صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جِنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلاً لاَ يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا؛ إِلاَّ شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ» ([1])، هذا فضل عظيم.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (948).
الصفحة 3 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد