وسيلة إلى الشرك؛ لذلك نهى
النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور، وإن كان المصلي يصلي لله، ونهى عن
الدعاء لله عند القبر؛ لأنه وسيلة من وسائل الشرك، أما إذا دعا القبر نفسه فهذا
شرك يخرج من الملة.
قوله: «كَمَا نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ وَقْتَ طُلُوعِ
الشَّمْسِ لِئَلاَّ يُشَابِهَ الْمُصَلِّينَ للشمسِ». النبي صلى الله عليه
وسلم نهى عن مشابهة المشركين بالصلاة عند القبور، أو الدعاء عند القبور؛ لأن هذا
فيه مشابهة للمشركين، كما أنه نهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها؛ لأن
المشركين يعبدون الشمس في هذين الوقتين، ويسجدون لها عند الطلوع، ويسجدون لها عند
الغروب، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في هذين الوقتين؛ منعًا للتشبه
بالمشركين، لئلا تعود عبادة الشمس عند طلوعها وعند غروبها، ومع تطاول الزمن، وظهور
الجهل، تعود عبادة الشمس، فالنبي صلى الله عليه وسلم سد الوسائل التي تفضي إلى
الشرك؛ حماية للتوحيد، فالمصلي عند طلوع الشمس وعند غروبها لا يصلي إلا لله، لكن
هذا حرام؛ لما فيه من التشبه بالذين يعبدون الشمس، ولا تزال طائفة إلى الآن يفعلون
هذا الفعل، ويسجدون للشمس عند طلوعها وعند غروبها.
قوله: «وَإِنْ كَانَ الْمُصَلِّي إنَّمَا يُصَلِّي
لِلَّهِ تعالى»، إن كان المصلي عند طلوع الشمس وعند غروبها لا يصلي إلا لله،
ولا خطر على قلبه ولا درى أن ناسًا يسجدون لها في هذا الوقت، لكن الرسول صلى الله
عليه وسلم حسم مادة الشرك نهائيًّا، ولو كان الإنسان ما درى أن هناك من يعبد
الشمس، فلا يصلي في هذا الوقت عند طلوعها وعند غروبها.
قوله: «لَمْ يَكُونُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ»، لما علم الصحابة رضي الله عنهم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور، والدعاء عند القبور، تجنبوا ومنعوا
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد