منه، فلم يوجد صحابي يدعو
عند القبور، أو يصلي عند القبور، أو يصلي عند طلوع الشمس أو عند غروبها؛ طاعة
للرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يأتي واحد ويقول: أنا أعرف التوحيد والعقيدة، والرسول
صلى الله عليه وسلم يخاف عليَّ من الشرك، وأنا ما عندي شرك، أنا أصلي عند القبر،
وأدعو عند القبر، ولا أخاف من الشرك!! نقول له: أنت عصيت الرسول صلى الله عليه
وسلم، ولست أفضل من الصحابة رضي الله عنهم، ولا أكمل إيمانًا منهم، ولستَ أبعد عن
الشرك من الصحابة رضي الله عنهم؛ ومع هذا لم يصلوا عند القبور، ولا عند طلوع
الشمس، ولا عند غروبها؛ طاعة للرسول صلى الله عليه وسلم، وبُعدًا عن وسائل الشرك.
الصفحة 3 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد