إلا أن الله شرَّفه بالرسالة، فهو مثلنا في أنه
عبد الله، وهو أكمل منا عبادة لله عز وجل، وأكمل الخلق في العبادة، وأيضًا: هو
رسول الله يمتاز برسالة الله له، وأنه خاتم النبيين، فنحن نثبت للرسول صلى الله
عليه وسلم ما أثبته لنفسه، وأثبته الله له أنه خاتم النبيين، وأنه أفضل الأنبياء
والمرسلين، وأنه عبد وليس ربًّا ولا إلهًا، فلا ندعوه ولا نستغيث به بعد موته، أو
نطلب منه حوائجنا بعد موته، لا يجوز هذا.
الصفحة 7 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد