قوله: «أَوْ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ
سَأَلُوا اللَّهَ بِذَاتِهِ أَنْ يَقْضِيَ حَوَائِجَهُمْ». هذا غلط، الصحابة
رضي الله عنهم قالوا: ادع الله لنا، والأعرابي لما جاء يوم الجمعة قال: جهدت
الأموال، وانقطعت السبل، ادع الله أن يغيثنا. فطلب منه أن يدعو الله، والأمر واضح
في هذا.
لكن المغالطة ليس
لها نهاية، وإلا الأحاديث ما فيها متمسك أبدًا بالتوسل بذات، وإنما فيها التوسل
بالدعاء، والدعاء لا يمكن إلا في حال الحياة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد