×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

ثم أعلن اتباعه للرسل فقال: ﴿إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ، أي: استجيبوا لي ولا تُعرضوا عن دعوتي فتهلكوا، ﴿قِيلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ يقال: إنهم قتلوه، فقال الله له: ﴿ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ، فأجاب: ﴿قَالَ يَٰلَيۡتَ قَوۡمِي يَعۡلَمُونَ [يس: 26] مشفق على قومه حتى بعد وفاته - ﴿بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ [يس: 27] قال الله جل وعلا: ﴿وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ [يس: 28] ما يتحملون هم شيئًا، ﴿إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ خَٰمِدُونَ [يس: 29] صاعقة واحدة من الملك تهلكهم عن آخرهم، ما يحتاجون إلى جنودٍ، ومدرعات، وطائرات، وقاذفات، وغير ذلك أبدًا، إنما هي صيحة الملك تقطعهم عن آخرهم إذا أمره الله سبحانه وتعالى، فالله له جنود لا يقوم لها شيء؛ قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ [الفتح: 4] جنود الله لا يقاومها شيء، فهذه النهاية، وهذه قصة أصحاب القرية، يقال: إنها أنطاكية في بلاد الشام.


الشرح