قال تعالى: ﴿بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ
وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ﴾ هذا الإخلاص، ﴿وَهُوَ
مُحۡسِنٞ﴾ أي: متبع للرسول صلى الله عليه وسلم، ﴿فَلَهُۥٓ أَجۡرُهُۥ عِندَ
رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾ [البقرة: 112].
قوله تعالى: ﴿فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ
لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلٗا صَٰلِحٗا﴾ أي: موافقًا
للسُّنة؛ لأن المخالف للسنة يكون فاسدًا، ﴿وَلَا
يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا﴾ [الكهف: 110]. أي:
يكون خالصًا لله عز وجل، ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلِي كُلَّهُ
صَالِحًا، وَاجْعَلْهُ لِوَجْهِك خَالِصًا، وَلاَ تَجْعَلْ لأَِحَدٍ فِيهِ شَيْئًا»،
أخذًا من هذه الآية: ﴿فَلۡيَعۡمَلۡ
عَمَلٗا صَٰلِحٗا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدَۢا﴾ [الكهف: 110].
الصفحة 3 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد