فهذه محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا مقدار الرسول صلى الله عليه
وسلم عند الأمة أنه القدوة الوحيدة، ﴿لَّقَدۡ
كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ
وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ﴾ [الأحزاب: 21].
فهو القدوة الدال
على الله سبحانه وتعالى، ليس لنا طريق إلى الله إلا من طريق هذا الرسول صلى الله
عليه وسلم، ولن يصل أحد إلى الله إلا عن طريق هذا الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذه
حقائق تجب معرفتها، كما أنه لا يجوز أن نسوي بين حق الرسول صلى الله عليه وسلم وحق
الله جل وعلا، بل حق الرسول بعد حق الله سبحانه وتعالى، ولهذا يقول العلامة ابن القيم
رحمه الله:
لله حقٌّ ليس
لخلقه |
ولعبده حقٌّ، هُما
حَقَّان |
لا تجعلوا الحقين
حقًّا واحدًا |
من غير تمييز ولا
فرقان |
فالله جل وعلا له حق، والرسول صلى الله عليه وسلم له حق، فلا تجعل حق الرسول مثل حق الله، فنعبده أو نستغيث به أو نغلو في حقه صلى الله عليه وسلم.
الصفحة 5 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد