لها معنى، فهذه أيضًا
باطلة؛ لأنها قد يكون فيها شرك بالله ونحن لا ندري؛ لأنا لا نعرف معناها.
ثالثًا: الطلاسم والحروف
المقطعة، أيضًا هذه ممنوعة.
قوله: «بِخِلاَفِ مَا كَانَ مِنَ الرُّقَى
الْمَشْرُوعَةِ فَإِنَّهُ جَائِز». الرقية المشروعة سبب من أسباب العلاج، وهي
تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي من الدعاء، فهي نافعة.
قوله: «فَإِذًا لاَ يَجُوزُ أَنْ يُقْسِمَ لاَ
قَسَمًا مُطْلَقًا وَلاَ قَسَمًا عَلَى غَيْرِهِ إلاَّ بِاللَّهِ عز وجل ».
رجع إلى المقصود وهو التوسل بالمخلوق، أي: التوسل بذاته، وأنه لا يجوز؛ لأنه إقسام
على الله بالمخلوق.
قوله: «وَلاَ يَسْتَعِيذُ إلاَّ بِاللَّهِ عز وجل »،
الحلف بغير الله لا يجوز، والاستعاذة بغير الله لا تجوز.
قوله: «وَالسَّائِلُ لِلَّهِ بِغَيْرِ اللَّهِ
إمَّا أَنْ يَكُونَ مُقْسِمًا عَلَيْهِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ طَالِبًا بِذَلِكَ
السَّبَبَ». إذا قال: اللهمَّ إني أسألك بفلان، فالباء الأصل أنها للقسم، وقد
تكون للسبب، وهذا ليس سببًا، فلم يجعل الله ذلك سببًا في الدعاء، وكلاهما باطل؛
لأنه شرك.
قوله: «كَمَا تَوَسَّلَ الثَّلاَثَةُ فِي الْغَارِ
بِأَعْمَالِهِمْ». التوسل المشروع - كما تكرر - هو التوسل إلى الله بأسمائه
وصفاته، التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة، كما دلت على ذلك الأدلة، والتوسل إلى
الله بدعاء نبيه في حياته، أو بدعاء الصالحين من بعده، كل هذا جائز، أن تطلب من
أخيك أن يدعو لك.
قوله: «وَكَمَا يَتَوَسَّلُ بِدُعَاءِ النبي صلى
الله عليه وسلم وَالصَّالِحِينَ»، يتوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في
حياته، أما بعد موته فلا يطلب منه صلى الله عليه وسلم الدعاء؛
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد