قوله: «وَقَدْ
مَضَتِ السُّنَّةُ» أي: سُنة الرسول صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ الْحَيَّ يُطْلَبُ مِنْهُ الدُّعَاءُ كَمَا يُطْلَبُ مِنْهُ
سَائِرُ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَأَمَّا الْمَخْلُوقُ الْغَائِبُ وَالْمَيِّتُ
فَلاَ يُطْلَبُ مِنْهُ شَيْءٌ»، الحي الذي يقدر على ما تطلبه منه لا بأس أن
تطلب منه، فتطلب منه قرضًا، أو يساعدك على بناء بيت، أو يساعدك على زواج، أو تطلب
منه أن يدعو لك، كل هذا جائز؛ لأنه حي حاضر يقدر، ويخرج بذلك الميت فلا يطلب منه
شيء وإن كان نبيًّا، ويخرج الحي الغائب؛ لأنه لا يقدر على إجابتك، ففرق بين الحي
والميت، وفرق بين الحاضر والغائب.
الصفحة 9 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد