×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الثاني

 قوله: «فَتَبَيَّنَ أَنَّ السَّائِلَ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ إمَّا أَنْ يَكُونَ حَالِفًا بِمَخْلُوقٍ، وَذَلِكَ لاَ يَجُوزُ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ سَائِلاً بِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْصِيلُ ذَلِكَ». تفصيل هذا أنه إذا قال: أسألك بفلانٍ، أي: بسبب فلان وقرابته لك، فهذا لا بأس به من باب السببية، وليس من باب القسم، وهذا سبق، كما قال عبد الله بن جعفر لعمه عليٍّ رضي الله عنه: أسألك بجعفر أخي علي، هذه سببية ليست قسمًا، والله جل وعلا قال: ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ [النساء: 1] على قراءة الجر؛ أي: وبسبب الأرحام.


الشرح