«ذِيْ طِمْرَيْن» أي: ثوبين
خلقين، حتى ثيابه ما هي ثياب جميلة، «مَدْفُوْع
بِالأَبْوَابِ» لما يستأذن على أحد أو طلب من أحد شيئًا لا يجيبه ولا يشفعه؛
نظرًا لعدم مكانته عند الناس، لكنه عزيز عند الله؛ لصلاحه وتقواه، والناس لا
يعلمون ذلك، «لَوْ أَقْسَمَ عَلَى
لأَبَرَّه» هذا هو الشاهد، فالمسألة ليست بالمظاهر، المسألة بالقلوب والإيمان،
وأما المظهر فقد يكون رثًّا غير جميل، لكن القلب متعلق بالله عز وجل قوي الإيمان
بالله، والله إنما ينظر إلى القلوب، ولا ينظر إلى الهيئات؛ كما في الحديث.
قوله صلى الله عليه
وسلم: «يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ
الْقِصَاصُ» لقوله تعالى: ﴿وَٱلسِّنَّ
بِٱلسِّنِّ﴾ [المائدة: 45] قوله: «فَعَفَا الْقَوْمُ»، الله جل وعلا استجاب لأنس بن النضر رضي الله عنه،
وبر بقسمه، وألهم أهل القصاص أن يسمحوا ويعفوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ
أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ».
قوله: «وَهَذَا مِنْ بَابِ الْحَلِفِ بِاللَّهِ لَتَفْعَلَنَّ هَذَا الأَْمْرَ، فَهُوَ إقْسَامٌ عَلَيْهِ تعالى بِهِ، وَلَيْسَ إقْسَامًا عَلَيْهِ بِمَخْلُوقٍ»، إقسام على الله به سبحانه وتعالى، وليس إقسامًا على الله بمخلوق؛ لأن هذا لا يجوز.
الصفحة 5 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد