وقال صلى الله عليه وسلم: «افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقةً» ([1])، ولما سُئِل صلى الله عليه وسلم عن هذه الفرقة الناجية، قال: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» ([2])، فالذي يريد أن يقطعنا عن السلف ويقول: تغير الزمان، وتغيرت الظروف. هذا مفتر، إما أنه جاهل لا يعرف قدر السلف، ولا يقرأ القرآن والسنة، وإما إنه مغرض يريد أن يقطع آخر هذه الأمة عن أولها.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4596)، والترمذي رقم (2640)، وابن ماجه رقم (3991).
الصفحة 4 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد