ومن المشاهد الآن عند المتأخرين أنهم صاروا يقصدون بقول أحدهم: «زرت قبر رسول الله» زيارة الشرك؛ لأنهم
يستغيثون بالرسول صلى الله عليه وسلم، ويشكون إليه أحوالهم، ويرسلون إليه الرسائل
مكتوبة، وتوضع في الشباك، إلى غير ذلك من الخرافات، فلم يعد الأمر قاصرًا على
زيارة قبره صلى الله عليه وسلم للسلام عليه، وإنما صار ذلك في سبيل للإشراك بدعاء
الرسول صلى الله عليه وسلم، والاستغاثة به، وغير ذلك، كما عليه القبوريون في قبر
الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره، فإنهم لا يزورون القبور الزيارة الشرعية، وإنما
يزورونها الزيارة البدعية أو الشركية.
الصفحة 13 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد