لأن الكرامات لا تأتي مع
الشرك، ودعاء غير الله، والاستغاثة بغير الله سبحانه وتعالى، فهي خوارق شيطانية
وليس كرامات.
قوله: «وَمِنْ هَؤُلاَءِ مَنْ يَأْتِي إلَى قَبْرِ
الشَّيْخِ الَّذِي يُشْرِكُ بِهِ وَيَسْتَغِيثُ بِهِ، فَيَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ
الْهَوَاءِ طَعَامٌ أَوْ نَفَقَةٌ أَوْ سِلاَحٌ». الشياطين تحضر هذه الأشياء
في الهواء؛ لأن الشيطان عنده قدرة على الطيران في الهواء وقطع المسافات البعيدة،
فهو يحضر عند مشاهد الشرك، ويأتي بالحوائج التي تطلب من الأموات أو الغائبين،
يحضرها لهم ويكلمهم، فيظنون أن هذه كرامة للميت أو للغائب، وهي في الحقيقة خارق
وعمل شيطاني، والدليل على ذلك أنه حصل مع الشرك ودعاء غير الله سبحانه وتعالى، ولم
يحصل مع طاعة وعبادة.
الصفحة 8 / 562
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد