الإسلام يخططون لإفساد عقيدة التوحيد خصوصًا في
هذا الزمان الذي قلَّ فيه العلماء وإن كثر فيه القرَّاء. كما أخبر بذلك النبي صلى
الله عليه وسلم، والتبس فيه الحق بالباطل وكثر فيه دعاة الضلال، وقل دعاة الحق حتى
أصبحوا غرباء بين الناس، كثيرٌ من يدّعي الإسلام اليوم، لكن كثيرًا من هؤلاء
المدّعين يريد أن يجمع بين الإسلام وضده، يريد أن يجمع بين الإسلام والكفر وبين
التوحيد والشرك، كما قال تعالى: ﴿وَمَا
يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ﴾ [يوسف: 106]، هناك
من يقول: إنه مسلمٌ لكنه لا يريد الحكم بما أنزل الله، وإنما يريد الحكم بالقوانين
الوضعية التي يحكم بها الكفار؛ لأنه يراها أحسن مما أنزل الله وأصلح للناس في هذا
الزمان، وحال هؤلاء كحال الذين قال الله تعالى فيهم: ﴿أَلَمۡ
تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزۡعُمُونَ أَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ
وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إِلَى ٱلطَّٰغُوتِ
وَقَدۡ أُمِرُوٓاْ أَن يَكۡفُرُواْ بِهِۦۖ﴾ [النساء: 60].
وقد ردَّ الله على
هؤلاء دعواهم وتناقضهم في ختام ما بعدها من الآيات بقوله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا
يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ
فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗا﴾ [النساء: 65].
وهناك فريق آخر يدَّعي الإسلام ويقول: «لا إله إلا الله» بلسانه ثم يناقض ذلك بفعله فيدعو الموتى ويذبح للقبور وينذر لها ويستغيث بالأولياء لقضاء حاجته وشفاء مرضه، ويطلب منهم المَدَد ويسمي هذا توسلاً إلى الله وتقربًا إليه بواسطتهم فيكون كالذين قال الله فيهم: ﴿وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ قُلۡ أَتُنَبُِّٔونَ ٱللَّهَ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ سُبۡحَٰنَهُۥ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد