فجوازهم على الصراط
وسرعتهم بقدر أعمالهم التي كانت في الدنيا، كان السلف يخافون من هذه الآية، فكان
أبو ميسرةَ إذا أوى إلى فراشه قال: يا ليت أمي لم تلدني ثم يبكي. فقيل له: ما
يبكيك يا أبا ميسرة؟ فقال: أُخبِرنا أنا واردوها ولم نُخبَر أنا صادرون عنها، وقال
عبد الله بن المبارك عن الحسن البصري قال رجلٌ لأخيه: هل أتاك أنك وارد النار؟
قال: نعم، قال: فهل أتاك أنك صادرٌ عنها؟ قال: لا، قال: فَفِيمَ الضحك؟
فاتقوا الله
واستعدُّوا لهذا اليوم بتقوى الله، يقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ
رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمٞ ١ يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ
عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ
سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ ٢﴾ [الحج: 1، 2].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
******
الصفحة 7 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد