×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

فجوازهم على الصراط وسرعتهم بقدر أعمالهم التي كانت في الدنيا، كان السلف يخافون من هذه الآية، فكان أبو ميسرةَ إذا أوى إلى فراشه قال: يا ليت أمي لم تلدني ثم يبكي. فقيل له: ما يبكيك يا أبا ميسرة؟ فقال: أُخبِرنا أنا واردوها ولم نُخبَر أنا صادرون عنها، وقال عبد الله بن المبارك عن الحسن البصري قال رجلٌ لأخيه: هل أتاك أنك وارد النار؟ قال: نعم، قال: فهل أتاك أنك صادرٌ عنها؟ قال: لا، قال: فَفِيمَ الضحك؟

فاتقوا الله واستعدُّوا لهذا اليوم بتقوى الله، يقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمٞ ١  يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ ٢ [الحج: 1، 2].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

******


الشرح