· والإيمان بالقدر يتضمن أربع درجاتٍ:
الأولى: الإيمان بأن الله
عَلِم الأشياء قبل وجودها.
الثانية: الإيمان بأن الله
كتب كل شيءٍ في اللوح المحفوظ. كما قال تعالى: ﴿أَلَمۡ
تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّ ذَٰلِكَ
فِي كِتَٰبٍۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ﴾ [الحج: 70]. وقال
تعالى: ﴿مَآ أَصَابَ مِن
مُّصِيبَةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ
أَن نَّبۡرَأَهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ﴾ [الحديد: 22].
الثالثة: الإيمان بمشيئة
الله لكل حادثٍ وقدرته التامَّة عليه، قال تعالى: ﴿وَمَا
تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ﴾ [الإنسان: 30]، في
موضعين من كتابه، وقال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ [الحج: 14].
الرابعة: الإيمان بانفراد
الله بإيجاد كل المخلوقات، فهو الخالق وَحده وما سواه مخلوق، كما قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ
شَيۡءٖ﴾ [الرعد: 16]، وقال تعالى: ﴿هَٰذَا
خَلۡقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ﴾ [لقمان: 11]، وقال
تعالى: ﴿قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ
شُرَكَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ
مِنَ ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ لَهُمۡ شِرۡكٞ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ﴾ [فاطر: 40]، وقال
تعالى: ﴿أَمۡ جَعَلُواْ
لِلَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلۡقِهِۦ فَتَشَٰبَهَ ٱلۡخَلۡقُ عَلَيۡهِمۡۚ قُلِ
ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّٰرُ﴾ [الرعد: 16].
·
وتقدير الله سبحانه للأشياء على نوعين:
النوع الأول: التقدير العام الشامل لكل كائنٍ وهو المكتوب في اللوح المحفوظ، فقد كتب الله فيه مقادير كل شيءٍ إلى أن تقوم الساعة، كما في الحديث الذي رواه أبو داود عن عُبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، قَالَ:
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد