ونشكر عند الرَّخَاء والسَّرَّاء. قال عِكْرمة:
ليس أحدٌ إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرًا، والحزن صبرًا، وليس معنى
هذا أن نعطل الأسباب الجالبة للخير، والواقية من الشر، ولكن نكون مع إيماننا
بالقدر نتخذ الأسباب التي أمر الله بها.
فإذا أخفقنا في عدم
الحصول على المطلوب، فعلينا أن نرضى بقضاء الله وقدره، ولا نجزع ونعلم أنه لو قدّر
لنا غير ما حصل لكان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «احْرِصْ عَلَى مَا
يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجِزْ، فَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ
تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، لَكَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ
قُلْ: قَدَّرَ اللهُ، وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ
الشَّيْطَانِ» »([1]).
وعلى العبد أن يحاسب
نفسه ويصحح أخطاءه ويعلم أنه لا يصيبه شيءٌ إلا بسبب ذنوبه، كما قال تعالى: ﴿وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن
مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ﴾ [الشورى: 30].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
******
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2664).
الصفحة 7 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد