×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ يُسَبِّحُ لَهُۥ فِيهَا بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ ٣٦ رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءِ ٱلزَّكَوٰةِ يَخَافُونَ يَوۡمٗا تَتَقَلَّبُ فِيهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَٰرُ ٣٧  لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ ٣٨ [النور: 36- 38].

ومن الناس مَن يحضر الصلاة في الجمعة والجماعة ولكنه يترك في بيته رجالاً لا يحضرون الصلاة من أبنائه أو إخوانه أو مَن يسكنون معه لا يأمرهم ويلزمهم بالحضور معه، وهذا يعتبر قد أدى واجبًا بحضوره لكنه ترك واجبًا بترك من خلفه ممن هو مكلفٌ بأمرهم وإلزامهم والقيام عليهم.

فاتقوا الله -عباد الله- بأداء ما أوجب الله عليكم في خاصة أنفسكم، وما أوجب الله عليكم نحو أولادكم، ومَن تحت ولايتكم «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ([1]).

واعلموا أن خير الحديث كتاب الله... إلخ.

******


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (853)، ومسلم رقم (1829).