مردود من أصله؛ لأن هذا غير معهود في حكم
الإسلام، ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي سأله: «إِنَّ
ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى فُلاَنٍ -أَيْ أَجِيرًا عِنْدَهُ- فَزَنَى
بِامْرَأَتِهِ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَخَادِمٍ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمِائَةُ شَاةٍ وَالْخَادِمُ رَدٌّ عَلَيْكَ،
وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ» ([1]).
أيها المسلمون:
بادروا بالأعمال ما دمتم في زمن الإمهال؛ فإن الفرص لا تدوم، وصحِّحوا أعمالكم،
وسدِّدوا مقالكم، بالاستقامة على الكتاب والسنّة، خَلَّصوها من الشركيات، ومن
الرياء والسمعة والمقاصد السيئة، وابنوها على الاتباع، واحذروا من الابتداع،
واعلموا أن الناقد بصير، وأن الله بما تعملون خبير.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿وَقُلِ
ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا
كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ [التوبة: 105].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
******
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2695)، ومسلم رقم (1697).
الصفحة 6 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد