بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة، والعمل الصالح
لا يختص بليلة واحدة في السنة، وإنما هو مستمر في حياة المؤمن.
إنَّ الدين لا يؤخذ
من العوائد، وإنما يؤخذ من الكتاب والسنة وإنَّ عملاً لم يعمله الرسول ولا صحابته
ولا أتباعهم بإحسان عمل محدث مبتدَع يجب رفضه.
قال تعالى: ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ
تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ
ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ
٣ قُلۡ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ
وَٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡكَٰفِرِينَ ٣٢﴾ [آل عمران: 31، 32]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» ([1]) رواه البخاري
ومسلم، وفي رواية لمسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا
فَهُوَ رَدٌّ» ([2]).
والاحتفال بذكرى
الإسراء والمعراج أمر محدَث في الدين ليس عليه أمر الرسول فهو مردود ومرفوض.
فاتقوا الله عباد
الله، واعلموا أن الشيطان يحاول صدَّكم عن هذا الدين وإخراجكم منه إما بالنقص منه
والتساهل في تنفيذ أحكامه، وإشغالكم بالشهوات وترك الواجبات وفعل المحرمات، وإما
بالزيادة فيه بالغلو والبدع، فاحذروا من الشيطان ومَكْره بكم، فقد حذَّركم الله
منه بقوله: ﴿إِنَّ
ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمۡ عَدُوّٞ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوًّاۚ إِنَّمَا يَدۡعُواْ
حِزۡبَهُۥ لِيَكُونُواْ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ﴾ [فاطر: 6].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
******
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2697)، مسلم رقم (1718).
الصفحة 4 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد