أي لا يقومون من قبورهم عند البعث إلا كقيام
المصروع الذي به مسٌّ من الجن فهو يقوم ويسقط.
وما أكثر «أكَلَة» ([1]) الربا اليوم، بسبب
تضخم الأموال ووجود البنوك الربوية التي تستثمر فيها تلك الأموال في الداخل
والخارج حتى أصبح الربا وسيلة اقتصادية مألوفة يُستغرب من ينكرها ويُسخر منه - كما
قال المرابون من قبل: ﴿إِنَّمَا ٱلۡبَيۡعُ مِثۡلُ
ٱلرِّبَوٰاْۗ﴾ [البقرة: 275].
أيها المسلمون: إنَّ واجبنا أن
نستفيد من حادث الإسراء والمعراج العبرة والعظة والتمسك بأوامر الله واجتناب
مناهيه، ولا يكون حظُّنا منه إحداث البدع بإقامة الاحتفالات التي ما أنزل الله بها
من سلطان، والتي حذرنا منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكثير من الناس لا يعرف
عن هذه الآية إلا أنها وقت سنوي يقيمون فيه احتفالاً مبتدعًا. في موعد حدَّدوه من
عند أنفسهم، كأن النعمة بهذه الآية العظيمة لا تحصل إلا في تلك الليلة الواحدة من
السنة، وليس لها أثر مستمر باستمرار الصلوات الخمس في اليوم والليلة ومستمر كلما
تُلِيت هذه الآية في القرآن، لكنها التقاليد الفاسدة والطقوس الفارغة التي شابهوا
بها اليهود والنصارى. هذا فقههم للأحداث وتفقههم في الدين، فاتقوا الله -عباد
الله- واستفيدوا من سيرة نبيكم القدوة الحسنة، والعبرة والعظة وأحيوا السنن
واحذروا البدع، فهذا سبيل النجاة.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ
ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ
إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الحشر: 7].
******
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
الصفحة 5 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد