×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

ومنها: ارتكاب جريمة الزنا: وهو من أشنع الجرائم. وعقوبته في الدنيا والآخرة من أشد العقوبات. وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا [الإسراء: 32] وذكر الزنا قرينًا للشرك وقتل النفس، قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ لَا يَدۡعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَا يَزۡنُونَۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ يَلۡقَ أَثَامٗا ٦٨  يُضَٰعَفۡ لَهُ ٱلۡعَذَابُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَيَخۡلُدۡ فِيهِۦ مُهَانًا ٦٩ [الفرقان: 68، 69]. ﴿إِلَّا مَن تَابَ [الفرقان: 70]. وهذا عذاب الزاني في الآخرة، وأما عذابه في الدنيا فالذي يزني بعدما تزوج واستمتع بزوجته يرجم بالحجارة حتى يموت. وهذا مما يدل على شناعة الزنا وفحشه وقبحه وشدة عذابه في الدنيا والآخرة.

ومنها -خيانة الأمانة- فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم الخائن لأمانته قد كُلِّف تعذيبًا له بحمل حزمة لا يستطيع حملها وهو يجمع عليها زيادة.

ومنها الخطباء الذين يوقدون الفتنة بخطبهم ويحرشون بين الناس تقرض ألسنتهم وشفاههم، وما أكثر خطباء الفتنة اليوم في النوادي والإذاعات ممن يحرّضون على الثورات وسفك الدماء، والإخلال بالأمن!ـ

ومنها أن الذين يتكلمون بالكلام المحرّم من كذب وشتم وغيبة ونميمة وشهادة زور وأيمان فاجرة، فيفسدون بين الناس ولا يستطيعون إصلاح ما أفسدوا ولا استرجاع ما تكلموا به من الفحش والزور.

ومنها أن أَكَلَة الربا تتضخّم بطونهم فتصير كالبيوت العظيمة فيها الحيات المروعة ومصداق هذا في قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ [البقرة: 275].


الشرح