ابتلوا بتقليد الكفار واقتنوا الكلاب في بيوتهم
وتباهوا بتربيتها وصحبتها لهم في بيوتهم، وسياراتهم، وقد قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةٍ،
نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ» ([1]) رواه مالك والبخاري
ومسلم.
والأحاديث في هذا
كثيرة مشهورة.
واقتناء الكلاب في
البيوت واصطحابها خارج البيوت لغير الحاجة المرخَّص فيها شرعًا (وهي حراسة الماشية
والزرع واتخاذها للصيد)، اتخاذها لغير ذلك فيه محاذير:
أولاً: أنه يمنع دخول
ملائكة الرحمة في البيت، وأي مسلم يستغني عن ملائكة الرحمة؟
ثانيا: ينقص من أجره كل
يوم قيراطان، وهذا نقص عظيم ومستمر، والمسلم لا يفرط في أجره. والقيراط كما جاء
تفسيره في بعض الأحاديث بأنه مثل الجبل العظيم.
ثالثًا: في ذلك تشبه
بالكفار الذين يربون الكلاب، والتشبه بهم حرام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ([2]).
رابعًا: ما يحصل بها من الأضرار، كأذية الجيران والمارة بهذه الكلاب وأصواتها، ولما فيها من النجاسة والأضرار الصحية في لعابها وملامستها.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5481)، ومسلم رقم (1574).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد