عن زلزالٍ مدمر، أو عن فيضانٍ غامرٍ، أو عن
إعصارٍ شديدٍ عاتٍ، أو عن حربٍ طاحنةٍ، أو عن سقوط طائرةِ أو انقلاب سيارةٍ، أو عن
ثورةٍ داميةٍ، أو عن تسلط عصابةٍ مجرمةٍ، وما يترتب على هذه الحوادث من هلاك
الأنفس وتلف الأموال وتخريب المساكن وترويع الآمنين وانتشار الجوع والمرض والخوف.
كل هذا يحدث فيمن حولنا. فما الذي يؤمننا أن يسري إلينا وقد وجدت أسبابه فينا؟ أما
آن لنا أن نعتبر ونتعظ ونتوب ونصلح أوضاعنا قبل أن يحل بنا ما حل بغيرنا؟ أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم: ﴿أَفَأَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰٓ أَن يَأۡتِيَهُم بَأۡسُنَا بَيَٰتٗا وَهُمۡ نَآئِمُونَ ٩٧ أَوَ
أَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰٓ أَن يَأۡتِيَهُم بَأۡسُنَا ضُحٗى وَهُمۡ يَلۡعَبُونَ ٩٨ أَفَأَمِنُواْ
مَكۡرَ ٱللَّهِۚ فَلَا يَأۡمَنُ مَكۡرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ٩٩ أَوَ لَمۡ يَهۡدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ
أَهۡلِهَآ أَن لَّوۡ نَشَآءُ أَصَبۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡۚ وَنَطۡبَعُ عَلَىٰ
قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَسۡمَعُونَ ١٠٠﴾ [الأعراف: 97-
100].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
******
الصفحة 5 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد