والجواب: إن الإنكار بالقلب
لا يكفي مع القدرة على إنكاره بالكلام، وأيضًا الذي ينكر بقلبه لا يترك العصاة في
بيته ولا يساكنهم فيه ولو كانوا أولاده وأقرب الناس إليه. كما قال تعالى: ﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا
يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ
وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ
إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمْۡۚ﴾ [المجادلة: 22].
عباد الله: وتذكروا أن ما يحل
بالناس من العقوبات في الدنيا وإن كان شديدًا فهو أخف من عذاب الآخرة. قال تعالى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ
ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَدۡنَىٰ دُونَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَكۡبَرِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ﴾ [السجدة: 21]
فاتقوا الله -عباد الله- في أنفسكم وتوبوا من ذنوبكم وقوموا على أولادكم وأهليكم
وأنقذوا أنفسكم وأنقذوهم من عذاب الله. كما قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ
نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ
شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ﴾ [التحريم: 6]. واعلموا أن خير الحديث كتاب
الله وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
******
الصفحة 3 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد