الأشياء تشويهًا للجسم، وتشبهًا بالحيوانات
والسباع والكفار، وبقاؤها أيضًا يسبب تجمع الأوساخ ووجود الروائح الكريهة،
والاستحداد معناه: حلق العانة، والختان معناه: قطع جميع الجلدة التي تغطي الحشفة؛
لأن بقاء القلفة يسبب بقاء النجاسة المتحقنة فيها، وذلك يُخل بالعبادة ويسبب
أضرارًا صحيةً، وقص الشارب معناه: جَزُّه وإنهاكه، ونتف الإبط يُراد به إزالة
الشعر النابت فيه بنتفٍ أو حلقٍ ونحوه وتقليم الأظافر قصها لئلا تطول.
وأما ما يُشرع إبقاؤها فهو شعر اللحية، كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ، وَفِّرُوا اللِّحَى» ([1])، وفي روايةٍ «أَعْفُوا اللِّحَى» ([2]) وفي روايةٍ «أَوْفُوا اللِّحَى» ([3])وفي روايةٍ «أَرْخُوا اللِّحَى»، وكل هذه الروايات تدل على وجوب توفير اللحية وإبقاؤها وتحريم حلقها أو قصها، كما تدل الأحاديث على وجوب إحفاء الشارب والنهي عن توفيره وإطالته، ولكن الشيطان زين لكثيرٍ من الناس مخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وتقليد الكفار، فصاروا يحلقون لحاهم أو يقصونها ويوفرون شواربهم ويطيلونها، كما أن هناك فريقًا من الناس يرتكبون ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في صبغ اللحية فقد نهى عن صبغ اللحية بالسواد وأمر بتغيير الشيب بغير السواد من الحناء والصُّفرة، فخالف هؤلاء سنة الرسول وصاروا يصبغون بالسواد، وقد روى أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5553).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد