﴿وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَٰلِكَ خَيۡرٞۚ﴾ [الأعراف: 26]، وقال تعالى: ﴿يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ﴾ [الأعراف: 31] والزينة هي اللباس، والمراد بالمسجد الصلاة فقد أمر الله سبحانه العباد أن يلبسوا أحسن ثيابهم وأجملها في الصلاة للوقوف بين يدي الرب سبحانه وتعالى. والتجمل في اللباس مطلوبٌ من المسلم بما أباح الله ومن غير إسرافٍ ولا تكبرٍ، فقد نهى صلى الله عليه وسلم الرجال عن إسبال الثياب وهو إرسالها تحت الكعبين، وأخبر أن من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه، وأن المسبل من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ، وأن الله لا يقبل صلاة رجلٍ مسبلٍ، وهذا من أعظم الوعيد، وهو يدل على أن الإسبال من أكبر الكبائر، سواءٌ كان في الثوب أو الإزار أو البِشت، وشرع للنساء تطويل الثياب لستر أرجلهن. لما رواه الإمام أحمد والنسائي وأبو داود والترمذي وقال: حسنٌ صحيحٌ. عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله، كيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يُرْخِينَ شِبْرًا»، قلت: إذًا تبدو أقدامهن يا رسول الله، قال: «فَذِرَاعٌ وَلاَ يَزِدْنَ عَلَيْهِ» ([1]) وقد خالف كثيرٌ من الرجال والنساء ما شرع الله لهم في اللباس وعكسوا الأمر. فصار الرجال يسبلون ثيابهم ويجرونها، صار النساء يقصرن ثيابهن حتى تبدو سيقانهن، وتشبه الرجال بالنساء وتشبهت النساء بالرجال. ولقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري. ولعن صلى الله عليه وسلم الرجال يلبسن لبس المرأة، والمرأة يلبسون لبس الرجل. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (1731)، والنسائي رقم (5337)، وأحمد رقم (4773).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد