الإيمان ما يشاهدونه على شاشة التلفاز أو
الفيديو من الأفلام الخليعة والمسلسلات الإجرامية التي تعرض الفحش في الأعراض،
وتدرس طريق السرقة واللصوصية، وتغري باستماع المعازف والأغاني الماجنة.
فأبعدوا عن أولادكم
ونسائكم هذه الوسائل الخبيثة لتسلم لهم فطرتهم وتستطيعوا تربيتهم.
عباد الله: ومن أهم أنواع
القدوة: الجلساء والقرناء والأصحاب؛ فإن كان هؤلاء طيبين في عقيدتهم وأخلاقهم
صاروا قدوة صالحةً لمن جالسهم وصاحبهم وأثروا فيه صلاحًا واستقامة، وإن كانوا
فاسدين في أخلاقهم ومنحرفين في عقيدتهم صاروا قدوة سيئة لمن جالسهم وصاحبهم، وقد
شبَّه صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك الذي يكتسب منه مجالسه خيرًا،
إما بحصوله على شيء من المسك أو بتمتعه برائحته الطيبة وقت جلوسه معه، وشبه الجليس
السيئ بنافخ الكير إذا جلست عنده نالك مِنه مضَّرة إما بإحراق ثيابك أو تأذيك
برائحة كريهة وقت جلوسك عنده.
فاتقوا الله وانظروا
من تجالسون وتصاحبون ومن يجالس ويصاحب أولادكم؛ فإن المرء على دين خليله وسيندم
مَن صاحب الفجار والأشرار وترك مصاحبة الأخيار.
قال تعالى: ﴿وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ
عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلٗا ٢٧ يَٰوَيۡلَتَىٰ لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا ٢ لَّقَدۡ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِيۗ
وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا ٢٩﴾ [الفرقان: 27- 29].
أيها المسلمون: لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بحصول الأجر العظيم لمن كان قدوة في الخير لأنه سَنّ في الإسلام سنة حسنة، وأخبر بحصول
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد