الإثم العظيم لمن كان قدوة في الشر؛ لأنه سنّ في
الإسلام سنة سيئة، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَنَّ فِي الإِْسْلاَمِ سُنَّةً
حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ
يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِْسْلاَمِ سُنَّةً
سَيِّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا، وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ
مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ» ([1]).
فاتقوا الله عباد
الله، وكونوا قدوةً لغيركم في الخير ولا تكونوا قدوةً في الشر...
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله... الخ.
******
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1017).
الصفحة 3 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد