والاستغاثة بالأموات
ودعاؤهم من دون الله وطلب المدد من الحسين والبدوي والشاذلي والعيدروس فهذا ليس
بشرك وكأن الشرك أمر اصطلاحي يتغير من عُرف إلى عُرف، وما دروا أن أول شرك حدث في
العالم هو هذا الذي يقولون إنه ليس بشرك وإنما هو توسل بالصالحين، فقد كان الشرك
الذي في قوم نوح هو الغلو في الصالحين والتوسل بالأموات، ولما دعاهم نوح عليه
السلام إلى تركه: ﴿وَقَالُواْ
لَا تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُمۡ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّٗا وَلَا سُوَاعٗا وَلَا يَغُوثَ
وَيَعُوقَ وَنَسۡرٗا﴾ [نوح: 23] وقد روى البخاري عن ابن عباس: أن هذه أسماء رجال صالحين في قوم
نوح ماتوا فعبدوهم من دون الله. نسأل الله أن يرزقنا البصيرة في دينه ومعرفة الحق
والعمل به، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..
******
الصفحة 5 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد