وخروج النار من قعر عدن، ثم النفخ في الصُّور:
نفخة الفزع ثم نفخة الصعق، وهلاك الخلق، ثم نفخة البعث والنشور.
وعلى كل فالأمر عظيم
ونحن في غفلة، وقد ظهر من هذه العلامات الشيء الكثير ولم يبق إلا العلامات الكبار،
فنسأل الله عز وجل أن يثبتنا على دينه ويتوفانا على الإسلام ويقينا شر الفتن ما
ظهر منها وما بطن، وهذا من علامات النبوة ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث
أخبر عن أمور مستقبلة مما أطلعه الله عز وجل على علمه فوقع كما أخبر، وهذا مما
يقوي إيمان العبد.
وفي إخباره صلى الله
عليه وسلم بذلك رحمة بالعباد ليحذروا ويستعدوا ويكونوا على بصيرة من أمرهم، فصلوات
الله وسلامه على هذا النبي صلى الله عليه وسلم الذي بلَّغ البلاغ المبين، وبيَّن
غاية التبيين، ونحن على ذلك من الشاهدين. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا
ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ
لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ﴾ [محمد: 18].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
******
الصفحة 5 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد