ومنها: أن يُرى
الهلال سلعة يطلع فيقال لليلتين؛ لانتفاخه وكبره روى معناه الطبراني عن ابن مسعود،
وفي لفظ: (من أشراط الساعة انتفاخ الأهلة) بالخاء المعجمة أي عظمها، وروي بالجيم،
ومنها اتخاذ المساجد طرقًا. إلى أن قال: ومنها ما في صحيح البخاري وغيره من حديث
أنس رضي الله عنه أنه قال: «ألا أحدثكم» ([1]) لأحدثنكم بحديث
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم به أحد غيري، سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ
الْعِلْمُ، وَيَكْثُرَ الْجَهْلُ، وَيَكْثُرَ الزِّنَا، وَيَكْثُرَ شُرْبُ
الْخَمْرِ، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ
لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ» ([2]) وفي الصحيح من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه قال بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسٍ
يُحَدِّثُ الْقَوْمَ، جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: سَمِعَ
مَا قَالَ، فَكَرِهَ مَا قَالَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ. حَتَّى
إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ؟»
فَقَالَ: هَا أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «فَإِذَا ضُيِّعَتِ
الأَْمَانَةُ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» قَالَ: «كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟»
قَالَ: «إِذَا وُسِّدَ الأَْمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ
السَّاعَةَ» ([3]).
النوع الثالث: من أمارات الساعة العلامات العِظام. والأشراط الجِسام التي تعقبها الساعة، ومنها: خروج المهديّ، والمسيح الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام، وخروج يأجوج ومأجوج، وهدم الكعبة، والدخان، ورفع القرآن، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة،
([1]) استبدال من طبعة دار المعارف.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد